ثقافة وفن

سر “صناع السعادة”: كيف يحول صانع المحتوى عمار أشرف السوشيال ميديا لمنصة أمل؟

سر “صناع السعادة”: كيف يحول صانع المحتوى عمار أشرف السوشيال ميديا لمنصة أمل؟

 

كتبت: نوال النجار.

 

في فضاء الإنترنت الشاسع الذي غالبًا ما يعج بالجدل والأخبار المحبطة، يبرز برنامج “صُنّاع السعادة” الذي يقدمه الشاب المصري عمار أشرف كواحة من الأمل والإيجابية، بأسلوبه العفوي ونهجه الإنساني، استطاع عمار أن يحوّل منصات التواصل الاجتماعي من مجرد ساحة للتفاعلات الافتراضية إلى منصة حقيقية لنشر الفرح ورسم البسمة على وجوه المصريين، بل وإلهام الكثيرين في الوطن العربي. فما هو السر وراء هذا التأثير الفريد؟ وكيف استطاع عمار أن يصنع هذه الموجة الإيجابية؟

 

يكمن السر في عدة عناصر متكاملة تميز تجربة عمار أشرف و”صُنّاع السعادة”:

 

1. الأصالة والصدق في التعامل مع الواقع: يبتعد عمار عن التصنع والأجواء الاستوديوية التقليدية، وينطلق بكاميرته إلى قلب الشارع المصري، يتفاعل مع الناس بشكل مباشر وعفوي، يستمع إلى حكاياتهم، ويشاركهم لحظاتهم الإنسانية، هذا الصدق في التعامل مع الواقع يلامس قلوب المشاهدين ويجعلهم يشعرون بأنهم جزء من التجربة.

 

2. التركيز على البسيط والمؤثر: لا يعتمد عمار على جوائز ضخمة أو فعاليات معقدة، بل يركز على اللمسات الإنسانية البسيطة التي تحمل في طياتها قوة هائلة على إحداث فرق في يوم شخص ما، كلمة طيبة، هدية رمزية، أو حتى لفتة كريمة غير متوقعة، كلها أدوات يستخدمها عمار لنشر الفرح وترك انطباع دائم.

 

3. قوة التواصل البشري الحقيقي: في عالم يزداد فيه التواصل الافتراضي، يحرص عمار على بناء جسور حقيقية مع الناس، يستمع إليهم بإنصات، يتعاطف معهم، ويظهر اهتمامًا حقيقيًا بمشاعرهم. هذا التواصل الإنساني الصادق يخلق رابطة قوية بينه وبين جمهوره، ويجعلهم يشعرون بالتقدير والأهمية.

 

4. تحويل السلبية إلى إيجابية: في خضم الأخبار السلبية التي قد تسيطر على المشهد، يختار عمار أن يكون صوتًا للأمل والتفاؤل، يسلط الضوء على الجوانب المشرقة في المجتمع، ويكرم النماذج الإيجابية التي تعمل بجد في صمت. هذا التركيز على الإيجابية يبعث شعورًا بالراحة والأمل لدى المشاهدين.

 

5. الإلهام والتحفيز على العطاء: لا يقتصر دور عمار على نشر الفرحة بشكل مباشر، بل يسعى أيضًا إلى غرس قيم العطاء والتكافل في نفوس متابعيه، من خلال مبادراته المختلفة، يشجع الآخرين على أن يكونوا جزءًا من صناعة السعادة في محيطهم، مما يخلق تأثيرًا مضاعفًا للإيجابية في المجتمع.

 

6. التفاعل الحقيقي مع الجمهور: يتفاعل عمار بشكل مستمر مع متابعيه عبر منصات التواصل الاجتماعي، يستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم، ويشركهم في رحلة “صُنّاع السعادة”. هذا التفاعل يخلق شعورًا بالانتماء لدى الجمهور ويجعلهم يشعرون بأنهم جزء أساسي من هذا المشروع الإنساني.

 

باختصار، فإن سر “صُنّاع السعادة” يكمن في مزيج فريد من الأصالة، والبساطة المؤثرة، والتواصل الإنساني الصادق، والتركيز على الإيجابية، والإلهام على العطاء، والتفاعل الحقيقي مع الجمهور، هذه العناصر مجتمعة استطاعت أن تحوّل السوشيال ميديا في نظر الكثيرين من مجرد منصة افتراضية إلى نافذة حقيقية للأمل والفرح، بفضل الرؤية والجهد الذي يقدمه الإعلامي الشاب عمار أشرف.

محمد شعبان

صلي على الحبيب 🤍 ﷺ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى