ياسر عرفات.. لقاءات مصيرية مع ناصر والسادات في ذكرى رحيله الـ20
كتب: محمد عابدين الرعمي
تتجدد الأحاديث عن حياة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات «أبو عمار»، في الذكرى العشرين لرحيله، حيث برزت محطات فارقة جمعته باثنين من أبرز القادة المصريين، هما الرئيسان الراحلان جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات.
في ديسمبر 1969، تزامنت زيارة عبدالناصر إلى الرباط لحضور القمة العربية مع لقاء تاريخي جمعه بعرفات في القاهرة.
وخلال هذا الاجتماع، قرر عبدالناصر تعيين السادات نائباً له قبل توجهه إلى المغرب، وفقاً لما نقلته صحيفة «الأهرام» آنذاك.
واستقبل الملك المغربي عبدالناصر وعرفات في الرباط بحفاوة شعبية ورسمية، وكان عرفات يرتدي زي الفدائيين، في مشهد عكس صلابته وانتماءه لقضيته.
أما السادات، فتشير وثائق إسرائيلية، كُشف عنها بعد مرور نصف قرن على حرب أكتوبر، إلى أنه التقى بعرفات وأبلغه بخطة شن حرب تقود إلى السلام. لكن المخابرات الإسرائيلية تقاعست في التعامل مع هذه المعلومات بجدية.
تحمل ذكريات عرفات مع ناصر والسادات رسائل عميقة توثق لدوره الفاعل وتواصله مع الزعماء العرب، مظهراً إصراره المستمر على دعم القضية الفلسطينية وتحقيق طموحات شعبه.