“الصداع النصفي: ما بين الألم المستمر وسبل العلاج الحديث”
كتبت : آلاء السيد أبو العنين
تحتفي المؤسسات الصحية حول العالم في يونيو للتوعية بالمرض الأكثر انتشارًا وهو الصداع النصفي أو الشقيقة، وخلال هذا الشهر، يعمل المجتمع الطبي على تعريف الأشخاص بمخاطر هذه الحالة الصحية وعلامات التحذير التي يجب الانتباه إليها.
ويُعرّف أخصائي طب المخ والأعصاب الشقيقة أشرف سليمان، الشقيقة، بأنها ألم أو إحساس نابض يقتصر على أحد جانبي الرأس يستمر لساعات أو أيام، ويصاحبه في بعض الحالات غثيان وقيء وحساسية مفرطة للضوء والصوت، ويمكن أن تزداد شدة الألم لدرجة تتعارض مع ممارسة أنشطتك اليومية.
ويعد الصداع النصفي ثاني أكثر الحالات إعاقة في جميع أنحاء العالم كونها تعيق الأشخاص عن ممارسة مهامهم اليومية بسبب الأعراض المؤلمة، وبحسب إحصائيات في الولايات المتحدة فإن أكثر من 40 مليون أميركي يعانون من الصداع النصفي.
وعلى الرغم من أن أسباب الصداع النصفي ليست مفهومة بالكامل، فإن الجينات والعوامل البيئية يبدو أنها تلعب دورًا، فالتغيرات في جذع الدماغ والتشابكات الخاصة به مع العصب ثلاثي التوائم قد تشترك في ذلك، لذلك فإن اختلال توازن كيماويات المخ بما في ذلك السيراتونين الذي يساعد على تنظيم الإحساس بالألم في الجهاز العصبي.
أعراض تحذيرية
ويوضح الطبيب سليمان: قد تحدث تغيرات طفيفة تنذر بالإصابة بنوبة صداع نصفي قادمة، تشمل:
الإمساك.
التغيرات المزاجية من الاكتئاب إلى الانتشاء.
الرغبة الملحة في تناول الطعام.
تيبّس الرقبة.
كثرة التبول واحتباس السوائل في الجسم.
طرق العلاج والتخفيف
رغم عدم وجود علاج نهائي للصداع النصفي، إلا أن هناك العديد من الطرق لتخفيف الأعراض وإدارتها. تشمل هذه الطرق:
الأدوية: هناك أدوية تساعد في تخفيف الألم وأخرى تمنع حدوث النوبات. يجب تناول الأدوية تحت إشراف الطبيب لتجنب الأعراض الجانبية.
العلاجات الطبيعية: مثل الاسترخاء، والتأمل.
تغيير نمط الحياة: تقليل التعرض للمحفزات المحتملة، والنوم الجيد، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
جميل جدا