بقلم د/فاطمة شعبان،مدير عام جريدة صوت الشهيد بمحافظة الإسكندرية ……………………الأهرامات المصرية، تلك المعالم العريقة التي ترتفع شامخة في قلب الصحراء، تظل لغزًا يثير الفضول والإعجاب عبر العصور. بنيت قبل آلاف السنين، وما زالت تحتفظ بأسرارها بين أحجارها العملاقة. من بين هذه الأسرار أن الحجر الواحد في الهرم يتراوح وزنه بين 2 إلى 15 طن، مما يثير التساؤلات حول كيفية نقل ورفع الفراعنة لهذه الأحجار الضخمة لبناء هذا الصرح العظيم. ويحتوي الهرم الأكبر على حوالي 3 مليون حجر، وهو إنجاز هندسي مذهل. واحد من الألغاز المثيرة هو حجر الجرانيت في سقف حجرة الملك، الذي يصل وزنه إلى 70 طن، وارتفاع الهرم الأكبر يبلغ 149.40 متر، وهي نفس المسافة بين الأرض والشمس. هذا التناسق الفلكي يجعلنا نتساءل عن المعرفة الفلكية العميقة للفراعنة. يُقال إن ممر الدخول للهرم الأكبر يشير إلى النجم القطبي الشمالي، والدَّهليز الداخلي يشير إلى نجم الشعرى اليمانية. كما أن قطعة اللحم التي توضع في حجرة الهرم تنشف من السوائل دون أن تتعفن، وهي ظاهرة غامضة لم يتمكن العلماء من تفسيرها حتى الآن. محيط الهرم الأكبر مقسوم على ارتفاعه يساوي تقريبًا 3.14، وهو الثابت الرياضي (ط) المستخدم في الرياضيات والفيزياء. كما كان الهرم الأكبر يضيء ليلاً بسبب طلاءه بمادة مشعة، مما يجعله يبدو كمنارة تنير سماء الصحراء.موضع الأهرامات الثلاثة يوازي أشهر ثلاثة نجوم في السماء تُعرف بحزام الجبار، وفي يوم واحد من السنة تتسلل أشعة الشمس إلى داخل الهرم الأكبر، وهو يوم مولد الفرعون. الخناجر الفرعونية داخل الهرم لا تصدأ ولا تفقد حدة نصلها رغم مرور آلاف السنين، مما يبقي العلماء في حيرة. موقع الأهرامات يقع على نفس الخط الذي يربط مثلث برمودا في المحيط الأطلسي ومثلث فرموزا في المحيط الهادئ، وهما منطقتان تشتهران بالأحداث الغريبة مثل اختفاء السفن والطائرات. داخل الهرم الأكبر توجد ثلاث غرف، اثنتان فوق الأرض وواحدة تحتها، وبُني الهرم بواسطة المهندس العبقري ميرابو على مدى 20 عامًا وبمشاركة حوالي 100 ألف عامل. الأهرامات تبقى أحد أعظم الألغاز التي تثير الفضول والإعجاب، فهي تحمل في طياتها أسرارًا تنتظر أن تُكتشف، مما يجعلها رمزًا خالدًا للحضارة المصرية القديمة.
