حمايـة يدق ناقوس الخطر لمواجهة انتشار الشابو في فرشوط

متابعة/ بركات الضمراني
دق فريق عمل جمعية “حماية” لحقوق الإنسان بقنا ناقوس الخطر بشأن النتائج الكارثية لتعاطي مخدر الشابو وانتشاره بشكل مروع في الفترة الأخيرة، وخاصة في الشارع الفرشوطي.
حيث ارتبطت العديد من الجرائم الغريبة والمفزعة بهذا المخدر، الذي يعد دخيلًا على المجتمع الفرشوطي المعروف بقيمه ومبادئه الريفية المتأصلة.
مدينة فرشوط وقراها التي عُرفت بالتآزر والترابط الاجتماعي، تشهد الآن تحديًا خطيرًا مع تفشي تجارة الشابو التي تدر أرباحًا طائلة على المتاجرين فيها، مقابل دمار لشريحة كبيرة من شباب البلد، الذي يمثل أمل ومستقبل الوطن.
الشابو بات الفاعل الرئيسي في معظم الجرائم البشعة التي وقعت في الفترة الأخيرة، كما أثبتت الدلائل ارتباطه بارتفاع نسب الطلاق وازدياد معدلات الجريمة.
في هذا السياق، طالب بركات الضمراني، مدير جمعية “حماية” بقنا، بضرورة تكثيف الحملات الأمنية المفاجئة على تجار ومروجي الشابو، لاقتلاع جذور هذا المخدر المدمر الذي يأكل في عقول الشباب ويهدد مستقبلهم.
وأكد الضمراني أن الشابو يمثل الخطر الأكبر الذي يستهدف مقدرات البلاد، بعد الإرهاب.
وشدد الضمراني على أهمية تكاتف كافة الجهود المجتمعية، من مؤسسات المجتمع المدني ورجال الأزهر والأوقاف والكنيسة والتعليم، لنشر الوعي بين المواطنين، وإبراز مخاطر الشابو وآثاره المدمرة.
كما أكد على ضرورة عدم ترك الجهات الأمنية وحدها في مواجهة هذا “السرطان” الذي انتشر بشكل مفزع في الآونة الأخيرة.



