ثقافة وفن

الفرق بين قيمة التعليم والمعلم بين الماضي والحاضر     

بقلم / رجب كمال 

 

في الماضي، كان التعليم على بساطته متميزًا بوجود معلمين يقدرون رسالتهم حق تقدير.

لم يكن التطور التكنولوجي موجودًا كما هو الآن، ولكن كان هناك ضمير حي لدى المعلم، سواء في المدرسة أو حتى في مكاتب تحفيظ القرآن الكريم، حيث كان هناك احترام متبادل بين المعلم والطالب.

لم تكن المصالح المادية تطغى على العلاقة بين الطرفين، فلم يكن هناك ما يعرف بـ “الملاذم” أو أجرة الدروس الخصوصية أو حتى مافيا السناتر التي تحولت إلى بزنس سريع يكلف أولياء الأمور أعباء مادية لا حصر لها.

كان المعلم في الماضي قانعًا بما يقسمه الله له، بغض النظر عن قيمة راتبه، وكان يقوم بشرح الدروس بإتقان داخل الفصل المدرسي، مدفوعًا بحس الواجب تجاه طلابه.

أما الآن، فقد تغيرت الأوضاع. أصبح الكثير من المعلمين يتحدثون عن حقوقهم المهدرة، بينما ينشغلون بجني أرباح هائلة من الدروس الخصوصية، متناسين أحيانًا أن هناك طلابًا في مدارسهم لا يستطيعون تحمل نفقات هذه الدروس، وأن آباءهم ربما يستدينون لتمويلها.

لا بد من التوعية بهذه الظاهرة التي أصبحت مجرد مكسب مادي، بعيدًا عن بناء أجيال مستقبلية ترتقي بمستوى التعليم وتحقق تطلعاتها.

التعليم في جوهره رسالة سامية لا ينبغي أن تُختزل في معايير مادية ضيقة.

محمد شعبان

صلي على الحبيب 🤍 ﷺ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى