ثقافة وفن
و لكنها راحة لمن يشعر قبل أن يقرأ

كتب : مصطفى جاد
نكتب لأننا نحب أن نتذوق ما نقرأه نكتب لأننا سئمنا الحديث والأصوات والصمت والهدوء لأن الكتابة مدينة كبيرة تستطيع أن تكون وطن للجميع لأننا نسكن في غابة محفوفة بأشجار الخريف الفارغة طوال العام و لأن الرياح أخذت معها أرواح كانت بيننا
نكتب لأن البدايات ليست كالنھايات وأن الحزن هو نصيبنا منذ البداية لأن مستنقعات الساسة أغرقت وطنيتنا وأصبحنا بلا هوية لأن الحب أكمل ما تبقى من براءتنا
وأصبحت المشاعر مزيفة نكتب لأننا لا نحمل تذكرة سفر توصلنا لخارج الكوكب للخلاص من هذه الأرض التي يظلم فيها الشجر والحجر وما هي إلا أحرف وبعض الحركات عليھا كالشدة و الضمة و الكسرة .