ثقافة وفن

مساحه الاختلاط اذاي 

كتب/ مصطفى جاد 

 

مع مرور الزمن، يكتشف الإنسان أن دوائره الاجتماعية تتقلص، وكلما تقدم في العمر، يجد أن بعض الأشخاص يخرجون من حياته. الأصدقاء الذين كان يظن أنهم أساسيون يبتعدون تدريجياً، وربما يختفون بلا مبرر. تزداد الرغبة في الصمت، ويقل الحديث، حتى تصبح العزلة خياراً مرغوباً أكثر من الاختلاط.

يصبح الفرد أكثر وعياً بأن مساحات الاختلاط تسبب الأذى بدلاً من النفع، ويبدأ في تجنب العلاقات التي تستهلك طاقته دون أن تقدم له شيئاً في المقابل. لم يعد أي شخص قادراً على تحمل مزيد من الأذى أو السعي المتواصل للحفاظ على أشخاص لا يبادلون نفس الجهد.

الإنسان يسعى دائماً نحو الهدوء والسلام الداخلي، وهذا الهدوء يأتي غالباً بالعزلة. فمساحات العلاقات الاجتماعية قد تبدو واسعة ومغرية، ولكنها تحمل في طياتها كثيراً من الأعباء التي لا يحتاجها المرء. عندما يدرك الإنسان أن العلاقات الصحية هي تلك التي تضيف قيمة لحياته، يصبح أكثر حذراً في اختياراته، ويختار العزلة حين تكون هي الطريق إلى الراحة النفسية.

محمد شعبان

صلي على الحبيب 🤍 ﷺ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى