منوعات

سؤال التعجب؟ بقلم : كرم التوغاني حوارنا اليوم عن سؤال ذو شقين وهو لماذا وضعت قوانين محكمة الأسرة؟

سؤال التعجب؟
بقلم : كرم التوغاني
حوارنا اليوم عن سؤال ذو شقين وهو لماذا وضعت قوانين محكمة الأسرة؟
____________
لقد جاء الإسلام بأحكامه وشرائعه وقوانينه التي تنص علي الترابط والمودة والتراحم بين أفراد الأسرة بين بعضهم البعض
حيث أمرنا الله تعالي باتباع ماجاء في كتابه العزيز
حيث وضع مكانة لكل الآدميين
(ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر)
التكريم هنا هو الحفاظ علي آدمية الإنسان وتنزييه عن باقي المخلوقات لما تميز به من خلقة وكرامة وتنزيلا ومقاما.
هذا كله بخلاف مايحدث في المحاكم من تقليل من شأن وكرامة الإنسان.
وقال أيضا في كتابه العزيز
(الرجال قوامون علي النساء)
ليس المقصود بالقوامة هنا الاستعلاء والتكبر والتعالي
ولكن المقصود بأن للرجل منزلته ووقاره حيث أنه من أهم الأعمدة التي تقام عليها الأسرة والمجتمع.
وكما كان التفضيل للرجل فايضا للمرأة كل التقدير والإحترام لأنها تقع علي عاتقها كامل المسؤلية في تربية الأطفال والحفاظ عليهم وتهييئهم لأن يكونوا رجالا في مستقبلهم.
(وجعل لكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة)
أما الجانب الأهم في حوارنا اليوم وهو ( الطفل ) ثالث اضلع المثلث الأسري
فالطفل هم المحصلة وهو الخزانة والذاكرة والنتاج لما يواجهه طيلة حياته من مايحدث أمامه من مواقف ومشاهد وحوارات بين الطرفين الأب والأم.
فقد نص ونبه الرسول الكريم صلوات ربي وتسليماته عليه في كثير من المواضع على تربية الطفل حيث استعمل الرسول الكريم لفظ (علموا أولادكم) في الكثير والكثير من احاديثه وأقواله لأنه كما ذكرنا أن الطفل هو النواه التي تجمع بداخلها كل مايحدث أمامه من تصرفات.
___________
الشق الثاني والأهم من حوارنا اليوم.
كثيرا ماتحدث خلافات أسريه بين الأب والأم تنتج عنها عدم استمرار الحياة بينهم ويحدث هنا التفرقه أو الطلاق فلا خلاف في ذلك.
لكن الخلاف بل كل الخلاف أنه بعد إتمام الطلاق ينشأ الخلاف والتحديات ويصر كل جانب علي تمزيق أواصل الترابط التي كانت موجوده بين الطرفين متخذين اسلوب التحدي من ينتصر علي الاخر متناسيين مامر بهم من لحظات وأوقات ومواقف
متجاهلين ما نتج بينهم من زرية واطفال تولدت في نفوسهم الكراهي وعدم الترابط بسبب ما يشاهدونه من تداعيات للأزمة التي تفاقمت بين الأب والأم.
————-
َوهنا يتم اللجوء الي المحاكم الأسرية التي تقوم بدورها بسحل ونهك لكرامة الأب أمام أطفاله.
إن محكمة الأسرة بكل قوانينها ماهي ام ولدت ولا حملت وهيا بالأب التي تعب وجاهد من أجل الحفاظ علي أسرته قدر المستطاع
إنما هي أداة صماء لاتعرف إلا الأوراق والأحكام التي ينتج عنها تشريد وتدمير وإنهاك قوي احدي الطرفين إما الأب وإما الام.
والغرابة في الأمر اننا كنا قدميا نلتجأ الي المحاكم العرفيه التي بدورها لاترنوا إلي التخريب قدر ما أنها تعمل علي الحفاظ علي مكانة وكرامة الطرفين.
فكانت الحياة ابسط وأيسر من نراه حاليا.
_____———____———_____
الأسرة ايها السادة هي كيان المجتمع والجزء التي لايتجزأ منه
وإن الأطفال لهم كل الواجب في إظهار صورة الوالدين أمامهم في أفضل حال.
تريثوا واستخدموا عقولكم قبل اهوائكم وتذكروا انه ليس للأطفال ذنب في ان يشاهدوا إحدي أبويهم في موقف لا يليق بهم.
فمها اشتدت الخلافات فلا ننسى يوما لحظة قد جمعت الأسرة تحت سقف المودة والتراحم
( فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى