* جَاوَزَ اَلظَّالِمُونَ اَلْمَدَى *

* جَاوَزَ اَلظَّالِمُونَ اَلْمَدَى *
بقلم احمد قطب زايد
من بين سطور هذا المقال نشعر جميعا بالحزن والأسى عن استغاثة ومعاناة أهل غزة الذي يحيا بين الألم والأمل وبين الحصار والنار وعن أحداث مؤلمة حزينة ومشاهد تقشعر لها الأبدان وتدمع لها العيون وتدمى لها القلوب التي تعتصر ألما وحسرة لما يحدث الآن في قطاع غزة!
عزيزي القارئ أنها حرب همجية عشوائية ومذبحة وسفك للدماء وقتل الأبرياء وقتل الأطفال والنساء وكبار السن، وهدم المساجد والمنازل ومحاولات التهجير القسري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني الإرهابي ضد إخوتنا الفلسطينيين في قطاع غزة، وإجبارهم على النزوح وترك أراضيهم ومنازلهم، واستهداف النازحين العزل بالأسلحة المحرمة دوليا وأخلاقيا وإنسانيا، معارك ضارية عنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال أنها إبادة شعب واستئصال عرق وطمس هوية.
ولم يقتصر العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، على قتل المدنيين، وتدمير المنازل والبنية التحتية، بل تعدى ذلك إلى استهداف المعالم التاريخية والثقافية والعلمية فيها، فيا أهل فلسطين ويا أهل غزة النصر قادم لا محالة. قال الله –تعالى- “وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ “(الروم47) وقال رسول الله ﷺ “لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر، والشجر، فيقول الحجر، أو الشجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله”.
أهالي قطاع غزة في الشوارع الآن لا مأوى لهم بعد أن قصفت بيوتهم، فقدوا شتى مظاهر الحياة ظلما وقهرا وعدوانا وسط المعاناة من الجوع وبرد الشتاء القارص الممطر وتزايد خطر تفشي الأمراض أصبحوا الآن بلا منازل ولا أبناء ولا أمان ولا حقوق، إن أبناء غزة ضحايا للظلم والعدوان، منهم الشهداء والجرحى والمفقودون تحت الأنقاض أنهم يستحقون منا كل الدعم والمساندة أن غزة أبية لا تستسلم، ولن تستسلم، ولن تسلم أراضيها للعدو.
يقول الشاعر:
أَخِي، جاوز الظالمون المـدى.. فحقَّ الجهادُ، وحقَّ الفـِدا
أنتركهُمْ يغصبونَ العُروبــةَ.. مجد الأبوَّةِ والســـؤددا؟
اللهم انصر أهل غزة، وأيدهم بنصرك وقوتك، واجعل الغلبة لهم على من ظلمهم آمين يا رب العالمين.