احتفالية وطنية بمناسبة ذكرى أكتوبر والعيد الخمسون على أنتصارات أكتوبر المجيدة بثقافة السويس

احتفالية وطنية بمناسبة ذكرى أكتوبر والعيد الخمسون على أنتصارات أكتوبر المجيدة بثقافة السويس
كتب / محمود عبده الشريف
برعاية ا.د نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة واللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس و الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيونى واقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله بفرع ثقافة السويس برئاسة عبد المنعم حلاوة
بالتعاون مع رابطة الزجالين وكتاب الأغاني برئاسة الشاعر. أحمد رشاد اغا والشاعر. عزت المتبولى. نائب الرئيس ود. سادات غريب سكرتير الرابطة،، أقيمت فاعلية وطنية بمناسبة ذكرى أكتوبر والعيد الخمسون على أنتصارات أكتوبر المجيدة
— حيث جاء المحور الأول لها بعنوان( السويس من الأنكسار إلى الأنتصار) وحاضره دكتور/ سادات غريب حيث تحدث فيه دكتور/ سادات غريب قائلا أن التاريخ المصرى سوف يتوقف طويلا أمام هذه الملاحم الوطنية التى سطرها أبناء مصر الشرفاء ، بداية من معركة كفر أحمد عبده عام ١٩٥١ لطرد الأحتلال البريطاني من منطقة القناة مرورا بحرب الأستنزاف وأنتهاءا بمعركة السادس من أكتوبر ١٩٧٣ ، والتى أستطاع فيها المقاتل المصرى أن يحطم أسطورة الجندى الأسرائيلى الذى لا يقهر
— وأشار دكتور/ سادات غريب إلى كيفية تكوين المخابرات الحربية لمنظمة سيناء العربية لتعمل جانبا إلى جنب مع المجموعة ٣٩ قتال بقيادة الشهيد البطل /أبراهيم الرفاعى ومعه أبناء مصر الشرفاء ، وتكبيد العدو الأسرائيلى خسائر فادحة على طول الجبهة والتى أعترف من خلالها العدو بمدى تفوق الجندى المصرى على نظيره الأسرائيلى ، وأستعادة الجيش المصرى زمام الأمور على الجبهة ، بسبب تأثير العمليات الفدائية فى العمق الأسرائيلى ، بمعاونة الردارات البشرية التى زرعتها المخابرات الحربية فى سيناء لمراقبة تحركات القوات الاسرائيلى ، وتسهيل تحركات المجموعات الفدائية فى تنفيذ عملياتها ضد معسكرات ومطارات العدو فى سيناء
— وأكد دكتور/ سادات غريب أن السويس يوم ٢٤ أكتوبر ١٩٧٣ استطاعت بفضل أبنائها الشرفاء من المخابرات الحربية والشرطية والفرقة ١٩ من الجيش الثالث الميدانى ومنظمة سيناء والمقاومة الشعبية من منع دخول العدو الأسرائيلى السويس وتكبيدة خسائر فادحة فى الأفراد والمعدات ، هذا بخلاف صمود المدينة طوال فترة الحصار التى أستمرت أكثر من ١٠١ يوم ، جسدت خلالها مستشفى السويس العام بكل من فيها أروع ملاحم البطولة والفداء رغم الظروف الصعبة التى واجهتهم من أنقطاع للكهرباء والمياه ونقص الأدوية وزيادة أعداد الجرحى والقصف الجوى العنيف
— أعقب ذلك محور دكتورة / عليا غنيم والذى جاء بعنوان( دور الأعلام المصرى فى حرب أكتوبر) والذى تحدثت فيه قائلة أن العبقرية المصرية فى الأستعداد لحرب أكتوبر قد أشركت الأعلام المصرى فى خطط الخداع والتموية من خلال وزير الأعلام المصرى فى ذلك الوقت( محمد عبد القادر حاتم ) وبتكليف من الرئيس الراحل محمد أنور السادات بأن يكون للأعلام المصرى الدور الأكبر فى بث المعلومات التى تضلل العدو الصهيوني وتزيد من ضبابية المشهد فى الداخل والخارج وذلك من أجل تنفيذ الخطط الاستراتيجية المرسومه للتجهيز لحرب أكتوبر
— وأشارت دكتورة/ عليا غنيم أن خطط الخداع والتموية الأستراتيجي أربكت العدو الصهيوني من خلال بث البيانات والأخبار المضلله له ، رغم الامكانيات التى يمتلكها العدو من أقمار صناعية وعملاء وتكنولوجيا متقدمة، إلا أن الأعلام المصرى أستطاع بفضل ابناء مصر الشرفاء فى هذه المرحلة أن يتفوق ويكون قوة ناعمة تتلاعب بالعقل الصهيوني وتراوغه من أجل تنفيذ وأستكمال خطط الخداع على أكمل وجه والتى كان منها تجهيز المستشفيات وتوفير القمح وتحريك المعدات على الجبهة وتوفير المصابيح الكهربائية ، وتسريح الجنود وتحديد ساعة الصفر والكثير والكثير من خطط الخداع والتمويه الأستراتيجى
— كما أكدت دكتورة/ عليا غنيم فى محورها أن العقلية الأعلامية المصرية ، مازالت إلى الأن تمارس واجبها الوطنى من خلال تنمية الوعى لدى أبناء مصر ، وذلك من أجل الوقوف صفا واحدا مع الدولة المصرية فى تصديها لتحديات المرحلة ، والمساهمة فى الحراك الوطنى والتوعوى للوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية
— أعقب ذلك مداخلات من السادة الحضور منهم اللواء/ اسامة عبد الرحمن وكتورة/ شيماء الظنى وكتور/محمد المصرى والأستاذ/ منير لبيب والأستاذ/ كامل مرزوق والأستاذ /عادل بنة والتى أكدت كل هذه المداخلات على مدى التفاعل الوطنى مع كل هذه المحاور التى جسدت مشهدية المرحلة ووطنية أبناء مصر عبر العصور
–ووفى نهاية الندوة تم تكريم الأعلامية القديرة والمتميزة دكتورة/ عليا غنيم من رابطة الزجالين وكتاب الأغانى تقديرا وتكريما لدورها التوعوى والتثقيفى من أجل تنمية الوعى وخلق حراك وطنى قوى
— وقد أدار المحاضرة
— الشاعر / عزت المتبولى
— أعقب ذلك فقرات شعرية وفنية لأبناء السويس الشرفاء أمتزجت فيها أحاسيسهم بعشق الوطن والولاء والأنتماء لمصرنا الغالية.